روايات رومانسيهرواية ملكتني فاكتملت

رواية ملكتني فاكتملت الحلقه 38

ملكتني فأكتملت
#بقلم_ولاءيحيي

وبعد تلات ساعات كان ريان يخرج من باب المستشفى.. وركب السيارة بجوار كنان وكان حازم بالخلف

ريان غاضب :اطلع بسرعه
كنان :طيب مش هترد عليها.. دي بتجري وراك

صرخ ريان بغضب :بقولك اطلع

ذهب كنان بالسيارة مسرعا.. ونظر ريان على المرآة بجواره.. وراها وهي تجري خلفه

حياه بصريخ :ررررريان… ريان استنى.. ريان

ظلت السيارة تبتعد… وقفت حياه تنظر له بدموع وهو ينظر لها في المرأة وهي تبتعد… وما ان اختفت…

نظر أمامه بغضب… وقبض يده بقوة شديدة.. وهو يتوعد لهم بأنه سيحاسبهم على فراقها.. و دموعها

نظر كنان إلى حازم يسأله بحركة من شفاه هل يتحدث معه .. فهز حازم رأسه بأن يتركه الان… نفخ كنان بضيق ووضعه يده على فمه.. وظله ينفخ

ريان دون أن يفتح عينيه :بتنفخ ليه

نظر له كنان بضيق :بصراحه بقى مش قادر اسكت هطق. انا سافرت اشتغل في البوليس الدولي علشان اترحم من برود اهلك دا

لفت ريان رأسه دون أن يرفعها عن المقعد ونظر له وهو يرفع حاجبه

كنان :قصدي برودك انت .. برودك انت

ارجع ريان راسه مكانها واغمض عينه مره اخرى… فعض كنان يده بغيظ ولم يستطع حازم كتم ضحكته التي خرجت بألم

حازم يضحك بألم :اااااااه (ألتفت ريان وكنان له… ونظر له بخوف) ااااايه مالكم انا بضحك

ريان بضيق :انا مش فاهم انت ليه ما فضلتش في المزرعة لحد ما تكمل علاجك… صممت تيجي معنا ليه

نظر له حازم بقوة :ايه يا ريان كنت عاوز تسبني زي ما سيبت مراتك وعائلتك (ينظر له ريان بغضب) ايه بكدب هو مش دا اللي حصل… مراتك قعدت تجري وراك وانت ما هانش عليك حتى ترد… انت مشيت وسيبتهم ازاي…. قولت ليها رايح فين ليه كانت بتجري وراك……..

(كان ريان يسمعه وهو يغمض عينه يحاول تمالك اعصابه ولكن لم يستطع فصرخ قبل أن يكمل حازم )

ريان بغضب :حاااازم… ( أوقف كنان السيارة ما ان سمع صوت ريان… ونظر لهم ريان بغضب) اسمعوا انتم الاتنين من أولها كده… مش مسموح لحد فيكم يسألني ايه اللي حصل… مش مسموح لحد فيكم يجيب سيرتهم…. مش مسموح اي حد يعرف أي حاجة عني منهم… (ينظر إلى حازم) هتكلم ملك لا تقولها انا فين والا اكنك تعرفني.. وانا مش عاوز اعرف حاجه عنهم … دا لو عاوزين نفضل أصحاب ونشتغل سوأ

قال ريان كلماته ونظر لهم قليل… ثم التفت ونظر أمامه وارجع رأسه واغمض عينه مره اخرى

ريان ببرود :هتفضل واقف… سوق

كنان :ايوه اسوق على فين

ريان :على القاهرة… على الإدارة ورانا شغل كتير

تنهد كنان وقاد السياره مره اخرى وخرجا من قنا

صمت يسود السيارة وكل منهم… سارح فيما حدث معاهم

كان ريان داخله بركان.. من الغضب والحزن وألم الفراق.. كان يعيد في راسه ما حدث

#فلاش بك

دخل ريان.. فوقف كنان من على مقعده و التفت ونظر له

ريان باستغراب :كنان

كنان بابتسامه : اتأخرت عليك يا صاحبي.. بس كان لازم ارجع بالشاهد الأول في القضية.. والمستندات( ابتعد كنان من امامها)

بوسي بابتسامه : ازيك يا بشمهندس اسفه اتأخرت عليك

ريان بصدمة :بوسي… انتي لسه عايشه..

بوسي بابتسامه :الحمد الله.. البركة في ربنا وفيكم.. انتم مش انقذتم حياتي بس.. انت رجعتم ليا عمر ابني (وتشير لطفل يجلس يلعب بالارض)

ينظر له ريان بابتسامه :الحمدلله…… حمدالله على سلامتكم انتي وعمر(وينظر لكنان) لقيتها ازاي وامتي وايه اللي حصل

كنان بابتسامه : اقعد طيب هنفضل واقفين كده (جلس الجميع)

ريان باستغراب :امال فين وكيل النيابة..

كنان :مع سليم باشا… بيحققوا مع الهلالية.. ورجع ايهاب القاهرة وقالوا لما يرجع هيتحقق معاه

ريان بغضب : ايهاب راح القاهرة… كويس علشان اعرف انا اخلص حسابي… بس هم مسكوا الهلالية امتى وليه سليم باشا اللي بيحقق معاهم بنفسه

كنان :مسكوهم امبارح… بس أهل بلدكم والحملة جيباهم في العربية…. هجموا عليهم واخدوا فايز منهم وموتوه .. ولو. باهر ما جريش ودخل مديرية الامن واستخبي .. كانوا موتوه هو كمان …..

وفضلوا واقفين قدام المديرية طول اليوم ومصممين يأخذوا باهر والرجاله اللي معاه يموتوهم…

فسليم باشا جيه بنفسه ووعد الناس أن القانون هيجيب ليهم حقهم وأنه هيحقق معاهم بنفسه وكانوا هم هدئوا لما عملية جدك نجحت .. الرصاصة اللي صابة جدك

وقبل أن يكمل قطعه ريان : جدي ..(ويبلع ريقه بقلق) . هو جدي عايش

كنان بابتسامه :ايوه الحمدلله الرصاصة جت في ظهره وراح المستشفى.. لحقوه والعملية نجحت الحمد الله بس لسه في العناية المركزة

ريان بابتسامه :يعني جدي كويس

كنان :هو لسه ما فاقش.. بس ان شاء الله هيفوق ويبقى كويس

ينظر له ريان :هي الرصاصة جت فين بالظبط

ينظر كنان له : كانت في العمود الفقري(يسود الغضب على وجه مره) ريان انت كويس

ريان ببرود :اه كويس الحمد لله… قولي لقيت بوسي ازاي وايه اللي حصل. احكيلي بالتفصيل

كنان :لما كلمتك علشان اقولك اني لقيت ابنها وجيبته… وانت قولت انها مختفيه بقالها فترة.. شكيت انهم يكونوا كشفوها… قولت اشوفها فين… اتصلت برجالتي وبعتهم يراقبوا توفيق بعد يومين اتصلوا بيه قالولي ان توفيق خرج مع جوز بنته

( ويبتسم باستهزاء) اللي هو ايهاب باشا طبعا خدوا وراح مخزن وبعد ساعه ايهاب خرج لوحده و ساب رجاله كتير حرس على المخزن.. قولت يبقى ايهاب لعب الدنيئة زي عادته وغدر بتوفيق قلت للرجالة يخشوا المخزن يشوفوا اللي بيحصل جوه من غير محد يحس و يزرعوا كاميرات علشان اشوف طبعا عشان يبقى معايا اثبات على ايهاب صوت وصوره

لما دخلوا لقوا مش توفيق لو حده اللي جوه فاتصلوا بيا وقالوا ان في واحده ست كمان مربوطة زي توفيق… قلت تبقى بوسي.. وعرفت انها بقالها فتره بيعذبوها قلت لهم يهربوها…بس من غير ماحد يحس

بس.في اليوم اللي كانوا بيهربوها ايهاب جه واخدها من المخزن… خليت مجموعه من الرجالة يمشوا وراه و ومجموعه فضلوا قدام المخزن… ايهاب خد بوسي وحطها في شقتها واقفل عليها ومشى… فطلعوا رجالتي اخدوها وكانت حالتها صعبه جدا فخلتهم جابوها في طياره خاصه ودخلتها المستشفى الحمدلله لحقوها

ينظر لها ريان باستغراب :يعني ايهاب اللي خطفك طيب خطف توفيق ليه دا هو الدراع اليمين

بوسي :ما هو خطفه بعد ما اخد مكانه عند الراجل الكبير وبقي هو الدراع اليمن وكان لازم يخلص منه…

ريان باستغراب: وإيهاب وصل ازاي للراجل الكبير واتفق معاه.. دا احنا مش عارفين نوصل ليه

بوسي : توفيق اللي قال…توفيق كان حاسس ان الراجل الكبير قرر يخلص منه… وحب ينتقم منه لو قتله فقال لسونيا مين هو وقال لها لو اتقتل تبلغ عنه وعرفها مكان الورق اللي يثبت ان هو رئيس المنظمه….

فسونيا وهي سكرانه قالت لايهاب وعرفته مكان الورق… فسرق الورق والمعلومات…. وقابل الراجل الكبير وقالوا… واتفق معاه انه يمسك مكان توفيق… وقرر يخلصوا من توفيق…

ريان بابتسامه : يعني سونيا هي اللي وقعت ابوها… ايهاب كالعاده استغل الفرصه… بس ازاى الراجل الكبير ساب ايهاب عايش وهو معاه الورق اللي يثبت هو مين

كنان: لا ما ايهاب ماقالش للراجل الكبير انه سرق الورق من توفيق … هو بس عرفه انه عرف هو مين وقاله ان توفيق…. مخبي معلومات و مستندات ضده وتثبت هو مين
وعلشان كده كان بيعذب توفيق… عشان يقوله مكان المعلومات فين…

ريان باستغراب: هو انت مش بتقول ايهاب سرق المعلومات..

كنان: اه بس اتسرقت منه… علشان كده مقالش ده حتى معرفش الراجل الكبير انه عارف شخصيته.. الا لما افتكر انه اللي سرق المعلومات… خاف منه…

ريان : هو مين اللي سرق المعلومات

بوسي: سهر بنت انور الهلالي سرقتها منه كان بيروح الشقه عند مامتها. وخبي المعلومات في الاوضه اللي واخدها في شقتها

وسهر شافته وهو بيخبي الشنطه وعرفت تاخدها.. وهددته انه لو متجوزهاش هتسلم الشنطه للبوليس.. لما عرفت انه هو اللي اغتصبها لما كانت سكرانه.. وبقيت حامل منه فكانت عاوزاه يصلح غلطته ويتجوزها…

كنان :ولما الدكتورة حياه شافت سهر يوم الحفله كان ايهاب مانع عن سهر المخدرات وكان معاها في الحمام بيهددها يا تقول له مكان الشنطه اللي سرقتها… يا هيسيبها تموت…

وخرج وسابها شويه كانت حياه دخلت في الوقت ده ولما اديتها الحقنه و طلبت منها تخرج معاها علشان تساعدها سهر وافقت علشان تهرب من ايهاب..

بوسي : و لما سونيا صورت فيديو للدكتوره وهي بتدي سهر الحقنه كان عايز يوصل للمكان اللي سهر فيه علشان كده اقنع توفيق انه يبلغ عن الدكتوره كان فاكرها هتخاف وتقول سهر فين ويوصلها…

كنان : بس لما خططه فشلت بعدها فضل مراقب حياه بس معرفش يوصل لمكان سهر… وطبعا طالما انت موصلتش للمعلومات يبقى حياه ما تعرفش عنها حاجة … وسهر ماقالتش ليها… لما ما ظهرتش افتكرها ماتت فاطمن واتفق مع الراجل الكبير ولعب لعبته

ينظر ريان لبوسي :امال هو كان بيعذبك انتي ليه… جثة مين اللي لقوها في شقتك واتهموني بقتلها

كنان بابتسامه: جثة توفيق…

ريان بصدمه: توفيق!!! ده بيقولوا انها جثة بوسي.. ازاي الطب الشرعي قدم تقرير… ( ويتسم باستهزاء) ولا ليه بسأل ما دا العادي وكل حاجه في البلد تحت ايديهم.. بيسرقوا ويموتوا براحتهم …

كنان: خلاص يا صاحبي كلها ايام وكلهم هيتحاسبوا على جرائمهم… بوسي قدمت المستندات و قالت شهادتها..وكمان سهر ادت الشنطه اللي فيها المعلومات للدكتورة حياه… وهي وصلتها للمحامي كامل وقدمها للنائب العام و كلها يومين وقرار رفع الحصانة عنه هيطلع ونقدر نقبض عليهم كلهم

ريان باستغراب: حياه؟؟؟ازاي ما ؟؟ قلتليش وهيرفعوا الحصانه عن مين هو فيه غير توفيق معاه حصانه

كنان بابتسامه : الراجل الكبير نفسه… معه أكبر حصانة في مصر

ريان بصدمه: هو مين

بوسي: ثاني اكبر مسؤول في بلدنا… هو الراجل الكبير

ريان بصدمه: مين.. مش ممكن… ازاي ي …وليه دا

هما المسؤولين عن البلد… دا البلد كلها تحت ايديهم
يخرب فيها ليه ..عاوز ايه اكتر من اللي عنده …

السلطه والفلوس…. ناقص ايه عشان يسرقها… ويبيع فيها…ببيع الشعب والبلد ليه … وهيستفيد ايه لما يبعها ليهم… هيمسك منصب أكبر من اللي هو فيه ما هو ماسك اكبر منصب..ولو عاوز يمسك اللي بعده هيمسكوه يبقى بيبيع فيها ليه

كنان : لانه ما تعبش في وصوله للمكانه اللي هو فيها

النفوز و الواسطه والرشوة هي اللي وصلته .. من اول ما
مسك اول وظيفه اللي كان واخدها بالواسطه… ولما خد الترقيه الثانيه بالمحسوبيه… وخد التالته بالرشوة…. وصل

اللي بعدها بالشو الاعلامي اللي طلعه للناس على انه الراجل الوطني الاول اللي بيضحي بحياته عشانها وان لو فيه حد في البلد دي بيخاف عليها وعلى مصالحها يبقي هو

.وطلع للمنصب اللي بعده…. لما نشر البلطجيه في البلد

ونشر الفوضى . وجه على الفرس الأبيض… وانقذهم ومسك البلطجيه اللي عاوزه تخرب البلد واعتقلهم…

بس للاسف ماكنش ماسك البلطجيه..

مسك الناس اللي فاهمه و اللي واقفه ضده وبدات تتكلم وتعرف الناس حقيقته واعتقلهم وقال للناس انهم هم البلطجيه والحراميه… والناس وقفت وراه و صدقته

و بقيت دي الطريقه كل ما حد يتكلم ينشر البلطجيه ويعمل الشو الاعلامي ويقبض علىهم على انه عاوز يحمي البلد منهم…

والناس بقيت تشوف وتسكت… شافوا اللي بيتظلم وصدقوا انه الظالم ….ممكن يكونوا عارفين الحقيقة بس خافوا يبجي عليهم الدور فغموا عينيهم وسدوا ودانهم … واقنعوا نفسهم أن هي دي الحقيقة

لحد ما بقيت البلد كلها ملكه… والشعب عبيد عنده . سابوه يبيع ويشتري فيهم براحته…. ماحدش قال ليه انت بتعمل كده ليه

ريان بغضب: يبقوا يستاهلوا اللي يجري ليهم …بندافع وبنحارب ونموت نفسنا علشانهم ليه… ما يتحرقوا انا أضحى باهلي وامانهم وراحتهم ليه… كفاية علي بيتي والنجع في امان…. انا باحارب علشان مين مايتحرقوا

بوسي : عشان بلدك .. بلدك وارضك مش النجع والا قنا بس هي اللي بلدك

مصر كلها بلدك… هو انت فاكر يا بشمهندس انك هتعمل بوابه علي مدخل بلدكم وتفصلها عن مصر… فالظلم و الفساد مش هيدخل ليكم

لا يا باشمهندس مهما حاولت تحافظ عليها هايفضلوا يحاربوكم لحد ما ياخدوها…عمرهم ما هيسيبوها ليكم علشان البلاد الثانيه…. ما تقولش اشمعنا انتوا وتعمل زيكم فلازم هيكسروكم قدام الدنيا كلها علشان يثبتوا انهم اقوى و هنروح بعيد ليه

هو مش ده اللي حصل بين نجع الصفوانيه ونجع الهلاليه بص لجدك يا بشمهندس….

الصفوانيه بلدكم ربنا أنعم عليها وبعت لها الحاج رضوان الراجل اللي بيدافع عن الحق والعدل بني وعمر فيها.. قال للصفوانيه دي ارضكم… حافظوا عليها وكبروها.. نشر بينهم الإيمان والعدل…. عمره ما فضل واحد فيهم على التاني…

ولا أدى لواحد اكتر من التاني.. كان كل شهر يدي نفس المرتب لكل واحد منهم…

بس اللي كان بيشتغل زياده كان يزوده على قد تعبه… خلي الكل يشتغل ويتعب وهم عارفين ان كل واحد فيهم بياخد على قد تعبه ومجهوده

نشر العدل والمساواة بينهم وبقي كل بيت في النجع شبه البيت اللي جنبه بيعيشوا نفس العيشه ونفس الظروف. حتى هو وأولاده عايشين وسطهم وزيهم…

عرف يجمعهم…..ويحببهم في بلدهم ويشتغلوا ليها بحب وضمير ما هم عارفين ان خيرها هيبقى ليهم ولعيالهم

و لما كان فيه عداوه مع الهلاليه رغم انه كان يقدر يقف قصادهم و يقضي عليهم … بس خاف يظلمهم ويبجي عليهم علشان هما أضعف منه .

.خايف تغره القوه اللي ربنا أنعم عليه بيها فيظلم اللي اضعف منه … صبر وكل ما كانوا الهلاليه يقابلوه بالشر يقابلهم هو بالخير.. .نشر بينهم السلام والحب والمساواة والعدالة.. كبر حلمه…. وقرر انه يجمعهم

حاربهم بس بسلاحه هو واتحقق الحلم وقدر يجمع النجوع كلها …والنتيجة كانت أن بلدكم بقيت ايد واحده و نجع واحد و عيله واحده….وبقت قوة.اكبر..وأقوى.. هي دي النتيجه باشمهندس

ينظر له كنان بابتسامه : فعلا… الحج رضوان بقى قدوه لكل بلد في مصر…وكل الاعلام دلوقتي بقي بيتكلم عنه و على
التغيير اللي عمله في البلد

بلد كانت بتحارب بعض عشان التار… بقت بلد بتحارب مع بعض علشان يحافظوا ويكبروا الأرض

وعلشان كده حبوا يكسروا القوه…ويزرعوا فيكم الشك و الخوف ويرجع التار من تاني … افتكروا لما يخلوا باهر الهلالي هو اللي يقتل الحاج رضوان

فالصفوانيه و الهلاليه هترجع الحرب بينهم … بس حصل العكس ومسكوا ايد بعض وبقي يحاربوهم هم…

و بعد ما فايز مات امبارح ومسكوا الناس اللي كانوا حواليه.. كانوا فاكرينهم من الصفوانيه… لكن لقوهم من كل النجوع وكان فيهم هلاليه كتير… فسابوهم

ينظر لهم ريان بقوة : بس انا تار جدي مش مع الهلاليه ولا قتل فايز والقبض على باهر… يطفوا النار اللي والعه جوايا من ساعة لما شوفت جدي واقع على الارض… و انا بالنار دي هولع فيهم واخد بتاري… ومش راجع البلد هنا تاني… غير لما اخذه

يقف كنان أمامه :ناوي على ايه يا ريان…. التار هتاخده ازاي…اهدي يا صاحبي واعقل… و ما تهدش كل اللي عملناه… وتارك هتاخده بس بالقانون لما توصلهم لحبل المشنقه…

ريان بقوة :وانا هاصبر لحد ما القانون ياخذ التار بس لو مااخدوش انا هاخده(وقبل ان يتحدث كنان مره اخرى)

ريان بابتسامه :بطل رغي يا عم انت بقى خلاص صدعتني… قولي دلوقتي ايه هيحصل…. هو انا مش هامشي بقى ولا انتو عجبتكم حبستي

كنان : بصراحة بعد اللي قولته ده… بفكر اقولهم يفضلوا حبسينك… بس انا عارف انك هتهدي وتفكر بعقلك…غير اني هفضل وراك و فوق راسك… ومش هاسمحلك تعمل حاجه
انت ممكن تمشي في اي وقت انت خلاص برائه….

ريان : والشغل اخباره ايه رجعت ولا لسه مفصول

كنان: لا رجعت يا حضره المقدم .. سليم باشا مضى قرار رجوعك تاني

ريان بابتسامه : يبقى يلا بينا على القاهره

كنان باستغراب : قاهره !!!! هتروح القاهره ليه دلوقتي

ريان : هاروح اشوف شغلي…

كنان : ماشي بس الشغل مش هيطير روح اطمن على جدك وعيلتك و مراتك وخليك جنبهم

ريان بضيق : لما اخد تار جدي… هابقي ارجع.. يلا بينا
(وينظر إلى بوسي) صحيح هي بوسي ايه اللي هيحصل معاها دلوقتي

كنان : بوسي شاهد ملك في القضية وتحت حمايتي لحد ما تخلص المحاكمة… و تبقى في امان.. (وينظر الى بوسي بابتسامه) و حتى بعد ما المحاكمة تخلص هتفضل تحت حمايتي

تبتسم بوسي بخجل… وينظر لهم ريان ويبتسم

ريان بابتسامه : طب يلا يا عم الحامي… سوق الكرسي اللي هي قاعده عليه و هاتها خلينا نمشي

كنان: طب ايه…. هو احنا هنمشي على طول من غير ما نطمن على حازم

ريان : هو في المزرعة ممكن نروح نطمن علىه و نبقى نمشي علي القاهرة… يلا بينا

وصلوا الى المزرعه نزل ريان وكنان

بوسي : انا هفضل في العربية استناكم مش هنفضل نشيل الكرسي كل شويه ندخله ونخرجه.. وبعدين عمر نام مش عاوزه اصحيه

كنان : لا ما ينفعش نسيبك لوحدك انزلي معانا احنا مش هنتاخر

بوسي بابتسامه :مدام مش هتتاخر انزل ليه والمزرعه شكلها أمان(وتضحك) دا انتم مخبيين فيها ظابط

ينظر له ريان :على فكره بقى المزرعه اامن مكان ليها (وينظر لعمر النائم على قدميها) هنا عمر هيلعب و يجري براحته ومش هيحس انه محبوس ويتضايق

كنان : تصدق صح المزرعه هنا امان قوي… ده غير أنها في اامن مكان في مصر دلوقتي…نجع الصفوانيه

ريان: فعلا وبعد ما همشي من هنا هتبقى امان اكثر ومش هيفكروا يتعرضوا لحد فيها…

هما هيدورا على المكان اللي انا فيه عشان ياذوا اللي حواليا…(وينظر الى كنان) يلا يا ابني نزل الكرسي وانا هاخد منها عمر هاشيله عشان ما يصحاش…

يحمل ريان عمر ويدخل إلى البيت في المزرعة دق جرس البيت ففتح له عاصم

عاصم بابتسامه :ريان… حمد لله على السلامه انت خرجت امتى

ريان بابتسامه : الله يسلمك يا عاصم لسه خارج بس وسع كده دخلني مش شايفني شايل

عاصم بابتسامه:صحيح مين اللي على ايدك ده…(ويضحك) انت اتجوزت على حياة ولا ايه

يدخل ريان بابتسامه : اه اتجوزت النهارده الصبح اول ما خرجت من السجن.. و خلفت عيل عنده خمس سنين….

عاصم بضحك : انا طول عمري اقول ان الصفوانيه جامدين اخر حاجه

يبتسم ريان ويضع عمر.. علي الكنبه… ويدخل كنان وبوسي

عاصم باستغراب : ايه ده مش هي دي القتيلة…

كنان بضحك: لا دي العفريته بتاعتها .. بتطارد ريان عشان تنتقم

بوسي بابتسامه : عفريته مكسره 100حته…

عاصم بابتسامه: الف سلامه عليكي اتفضلوا

يفتح باب الغرفه ويخرج كمال.. فينظر له عاصم

عاصم بابتسامه :تعال يا دكتور اتفضل (وينظر الى ريان) دا دكتور كمال صادق مستشار وزير الصحة وهو اللي انقذ جدي وعمل العملية… ويبقى اخو الدكتور أليف اللي هرب حازم من المستشفى.. و انقذ حياته…

بصراحه ربنا بعتهم لينا في الوقت المناسب… انا مش عارف من غيرهم كان ايه اللي هيحصل…(وينظر الى كمال) ودا يا دكتور يبقى

كمال بابتسامه :المهندس ريان.. والا نقول سيادة المقدم

يقترب منه ريان بابتسامه: حضرتك تقول ريان وبس (ويمد يده يسلم عليه) اهلا وسهلا يا دكتور… انا مش عارف اشكر حضرتك ازاي

كمال بابتسامه :تشكرنا على ايه احنا عملنا واجبنا ….. وانا عن نفسي ما عملتش حاجه الدكتوره حياه هي اللي عملت العملية.. انا يادوب كنت باساعدها… ماشاء الله دكتورة ممتازة

سمع ريان اسم حياه.. دق قلبه… فهو يمنع نفسه … من أن يذهب إلى احضانها..وشعر بالغيرة من حديث كمال عنها ونطقه اسمها

فتح باب غرفه أخرى… وخرج حازم مستند على يد أليف وخلفهم أميرة

حازم بابتسامه :مش قولتلكم دا صوت ريان..(يذهب ريان إليه مسرعا ويقوم بضمه.. و يغمض عنيه بألم ويقول في أذنه)

ريان بضيق :انا اسف يا صاحبي سيبتك تواجههم لوحدك

حازم بابتسامه :لوحدي مين يابني…. دا انا كان معايا 4ظباط و20عسكري… دا نصيب يا ريان انت مالكش دخل

وبعدين دا شغلي…انا ظابط يا عم والله…. أمتي هتصدق بقى

يقترب كنان بابتسامه :يابني يصدق ايه … انا من اول ما شوفتك وانا قولت انك ماتنفعش ظابط… انت اخرك تبقى ظابط إيقاع

ريان بفرحة وهو يقترب من كنان :كيمو حبيبي واحشتني ياض… جيت امتى

كنان بابتسامه : جيت الصبح قولت اجي الحقكم…من البهدلة اللى انتم فيها… واحد في السجن والتاني مضروب بالنار من حتت عيل مهرب… (ويكمل بضحك)فضحتونا انتم محسوبين على المخابرات غلط والله

يقترب ريان من أليف :اكيد حضرتك دكتور أليف..
أليف بابتسامه :ايوه حمدالله على السلامة يا ريان… مش تسمحلي ليا اقولك ريان

ريان بابتسامه :اكيد طبعا…يا اليف
أميرة بابتسامه :و ممكن كمان تقوله يا ليفه انا باقوله كده..

يضحك الجميع… تسمع أميرة ضحكه نسائية .. فتنظر من خلف كنان لترى من يضحك… وما ان رأت بوسي شهقت بفرحة و ذهبت اليها

اميره بفرحه :يااااا اخير شوفت بنت في المزرعة …دا انا زهقت وفقدت الأمل(وتجلس على الكنبة بجوار عمر) وقولت ايه جزيرة العشاق اللى كلها رجاله دي(و تقترب من بوسي وتخفض وصوتها لكنهم يسمعوها)

اميره :دا انا شكيت فيهم.. اااه والله.. بس لما شوفتك اطمنت.. انا اميره مرات اليف (يضحك الجميع)

بوسي بابتسامه :وانا بوسي
اميره وهي تقبل عمر : حلو اوي ما شا الله اسمه ايه النونة الجميل دا
بوسي بابتسامه : عمر ابني
أميرة بابتسامه : جميل اوي… انا خلاص هاطلق أليف واتجوز عمر(يضحك الجميع)

أليف بابتسامه غيظ :المدام…. عملي الاسود

ويجلس الجميع قليل يتحدثون وبعد ساعه وقف ريان

ريان بابتسامه : هنستاذن بقى (وينظر إلى أميرة) مش هوصيكي يا مدام أميرة تأخذي بالك من عمر وبوسي..

أميرة بابتسامه :متخافش يا حضرت الظابط.. انا هاخد بالي منهم جدا.. واليف معايا لو العصابة جت هاخدهم ونقفل علينا لحد ما أليف يضربهم كلهم..

يفتح أليف عينه.. وينظر لها بصدمه .. ويضحك الجميع

يضحك كمال وينظر إلى أخيه :مراتك بتحبك اوي يا اليف

تضحك اميره: دا أليف روحي روحي روحي روحي

اليف بابتسام الغيط: و علشان كده مش هترتاح غير لما يأخذوا روحي..

كنان بابتسامه : شكلها فاكراك زي القطط بسبع اراوح

اميره بضحك: اه والله ده انا بموته كل يوم و بيصحى تاني

ريان بابتسامه ويتذكر حياة : شكلكم بتحبوا بعض اوي ربنا يسعدكم

ينظر لها أليف بحب: احنا فعلا بنحب بعض اوي….. بس قليل اللي بيفهم كده كل اللي يشوفونا واحنا بناقر في بعض يفتكروا ان احنا مش طايقين بعض

اميره بابتسامه : مع اني احلى حاجه في الحب الضحك والهزار والمقالب

عاصم بضحك : دا انتم كده تاخد الجائزة الاولى و احسن قصه حب

بوسي: ربنا يسعدكم يا رب بس بجد مش متخيله بنتك هتطلع عامله ازاي… اكيد هتبقى مسكره

كمال بابتسامه: اه والله انا كمان بسأل نفسي… دول مجنين عيالي امال هي الجينات الوراثية بتاعتهم هتطلع عامله ازاي

ريان بابتسامه : متقلقش يا دكتور .. هي اللي هتعقلهم.
اشوف وشكم بخير… واكيد هاشوفك في مصر يا دكتور كمال

حابب اعرف من حضرتك المعلومات اللي كانت في الملف اللي خدتها النيابة علشان احتفظ بيها عندي وابعت منها نسخه لحاتم الانصاري ويوسف أباظة علشان يعرضوها في القناه…

عاصم بابتسامه : ناوي تهيج الراي العام

كمال: هو اصلا ابتدا يهيج النقابات والجامعات والطلبة خرجوا النهارده كلهم بيطالبوا بالقبض ومحاكمه الفاسدين…

ريان : و احنا مش هنسيبهم غير لما يتحاكموا و يرجعوا كل قرش سرقوه من البلد… و يتسجنوا ويأخذوا عقابهم

عاصم ابتسامه: وقتها يا ريان هتكون حققت اكبر حلم لجدي وانا موجود واي مساعده هتلاقيني

كنان: احنا فعلا هنحتاج ليك الاسبوع الجاي.. ودورك هيكون اهم دور في القضية دي

ينظر له عاصم: انا ازاي

ينظر ريان الي كنان باهتمام : ناتالي… جايه مصر

كنان: ايوه شكلهم بيدوروا على حد تاني يمسك المنظمة في مصر

عاصم بضحك : وفاكرني اننا هامسكها ولا ايه…. طب انا لا سلطه ولا مال… كل حاجه بتاعت جدي

ريان : ما عشان كده انت مناسب….علشان هم اللي يدوك السلطة والمال يشغلوك عندهم…

عموما لما نتقابل في مصر هنفهمك كل حاجه… (والتفت حوله) هو حازم راح فين طول الوقت ده بيتكلم في التليفون دا بقاله نص ساعه في الاوضه واحنا اللي جينا عشان نشوفه… حازم انت يا ابني احنا هنمشي

يفتح حازم الباب ويخرج بصعوبة

حازم : خلاص خلصت انا جاهز يلا

ريان باستغراب :جاهز لايه انت رايح فين

حازم بابتسامه: جاي معاك و رجلي على رجلك

ريان :لا يا حازم ما…

حازم : بقولك ايه ما تتعبش نفسك انا جاي معاكم يعني جاي معاكم يلا

يمشي حازم ويمسك بأيدي كنان ويخرج الى السيارة معهم

و بعد قليل كان الثلاث شباب يركبون السيارة.. وما ان اقتربوا… من مستشفى قنا كانت قوه ريان على الاحتمال ضعفت.. ولم يستطع ان يرحل دون ان يرى حياه و يطمئن على جده

نظر ريان الى كنان: كنان.. اطلع على مستشفى قنا.. عاوز اطمن على جدي قبل ما امشي

يقف كنان أمام المشفى…وينظروا إلى ريان.. الذي ظل جالسا صامتا يتنفس بصعوبة .. ولا يتحرك

حازم :ريان انت كويس

ريان بضيق :ايوه…استنوني انا مش هتاخر

ينزل ريان من السيارة ويصعد الي المشفى.. و يذهب الى غرفه العناية… فهو قد علم من عاصم ان الجميع ذهبوا الى البيت ولا يوجد مع جده غير حياة التي تعمل

دخل ريان غرفه العنايه وجد جده نائم وحوله الكثير من الاجهزه اقترب منه و وجلس على الكرسي الذي بجواره وامسك يده وهو يحاول كتم دموعه

ريان بحزن: حقك عليا يا جدي انا السبب.. انت لو كان حصل لك حاجه انا عمري ما كنت هاسامح نفسي.. انا ظلمتك زمان و حكمت عليك من غير ما افهم….. اه كنت طفله بس كبرت كان الكل بيقول انك طيب بس انا كنت شايف غير كده محاولتش اعرف الحقيقه او افهم…

انا كان جوايا غضب من وانا طفل وفضل يكبر جوايا

عارف يا جدي وانا صغير كل ماما كانت تحكي عنك اتمنى اليوم اللي هنرجع فيه البلد و نشوفك… كنت كل يوم بالليل اتخيل لما ارجع… و اشوف جدي القوي العظيم

كنت لما العب مع عيال الجيران… ويقولوا مين اقوى واحد في الدنيا…اللي يقول سبايدر مان واللي يقول باتمان واللى يقول هركليز…. وانا كنت اقولهم انا جدي اقوى منهم كلهم… كان يتريقوا عليا ويقول ان ما فيش حد اقوى منهم

كنت باغيظهم واقولهم دول مش ناس حقيقيه لكن انا جدي حقيقي بيحارب الأشرار..بجد . وهيموت فايز وهيحميني انا ماما و نرجع نعيش معاهم في بيتهم الكبير

ويوم ما ماما ماتت انا كنت خايف…. كنت خايف اوي و عمال اعيط…. لما بابا خد ايدي وخرج وانا بعيط قلتله هنروح فين قالي رايحين لجدك….. مسحت دموعي واطمنت

كنت عايز نوصل بسرعه علشان اشوفك كنت فرحان اوى… اول ما شوفتك وانت خارج من اوضه كنت شايفك اقوى راجل.. انا كنت بتخيلك و بشوف صورك بس لما شفتك قدامي حسيت انك أقوى بكتير … كنت مستنيك تفتح ايدك عشان تاخدني في حضنك..

بس لما قولت ان انا مش حفيدك وانك مش عايزني عندك. في البيت . زعلت بصيت حواليا كنت بادور على حضن امي عشان استخبى فيه… افتكرت انها ماتت .. وهي دي اكتر حاجه زعلتني اني نسيت حزني على ماما و فرحت عشان هاشوفك…
انا نسيت اني مش هاشوف امي تاني وفرحت اني هاشوفك دا مكانش مخليني عارف اسامحك .. عشان انا ما كنتش عارف اسامح نفسي انى نسيت ماما… بس لما رجعت وعرفت الحقيقه وعرفت ان ماما هي اللي طلبت منك انك تبعدني وانك وافقت عشان تحميني..ارتحت

هو فضل جوايا شويه زعل.. ( ويبتسم) بس شويه الزعل دول راحو لما جوزتنى الحياه…حسيت ان انت بترضيني بتديني اغلي حاجه عندك…

انت زمان بعدتني يا جدي عشان تحميني و انا دلوقتي هابعد عشان احميكم.. لازم أبعدهم عنكم.. و عن الصفوانيه

لازم اشغلهم بحرب في مكان تاني… انا لما بدات الحرب هنا… كنت مفكر انها هتكون مع فايز بس .. لم اوصل للراجل الكبير هاروح ليه .. لكن لقيته هم اللي جم ورايا… فعرفت أن غرضهم الصفوانيه عاوزين يخربوها ويهدوا اللي انت بنيته
اللي انت عملته في البلد مخوفهم

فقالوا يضربوا عصفورين بحجر واحد ويكسروني ويكسروا الصفوانيه….ويموتوك

انا هابعد يا جدي علشان تبقي في امان…. هابعد ومش هاقدر اتصل بحد فيكم او اشوفكم علشان… يفكروا ان كنت هنا في مهمه وبس ولما المهمة انتهت دوركم انتهى ( ويبتسم) يعني هنلعب نفس اللعبه من اول تاني يا حاج رضوان… زمان ظهرت انت الاب الجاحد. اللي طرد ابنه وحفيده.

ودلوقتي الدور عليا يشوفوني الابن العاصي.. اللي اتجوز بنت عمه عشان ينفذ مهمه… ولما مهمته خلصت رماها وراه ومشي وسابهم …. انا جيت احكيلك عشان عارف ان انت اللي هتفهمني(ويضحك) بس اوعى لما ارجع تعمل نفسك كنت في غيبوبه و الاقيك زعلان مني ومفكرني اتخليت عنك انا جيت اقولك اهو مش هاعمل زي ما انت عملت فيا زمان

و اوعدني لما ارجع تحوش عني حفيدتك المجنونة … وحافظ لي عليها لحد ما ارجع زي ما حافظت عليها زمان. (ويقوم ويقبل راسها) اشوف وشك بخير يا جدي
يخرج ريان من غرفه العنايه المركزه وما ان وصل الى باب المصعد سمع صوتها

حياه: ريان ريان

يغمض عينه ويحاول تمالك اعصابه ويلتفت لها ببرود تقترب منه حياه

حياه بابتسامه : انت رايح فين…. كنت فين من الصبح انا من ساعه ما عرفت انك خرجت وانا عماله ادور عليك
هو انت كنت رايح فين انت دخلت لجده.. ما تقلقش ان شاء الله هيكون كويس و هيرجع لينا

ريان بقوه: هيرجع ازاي…هيقدر يمشي على رجله تاني(تصمت حياه) سكتتي ليه ما تردي عليا

حياه بحزن: هو انت قابلت الدكتور

ريان بابتسامه استهزاء: مش محتاج اقابله جدك اخذ رصاصه في العمود الفقري..و معجزه انه خرج من العمليه… ودلوقتي هيرجع البيت بس على كرسي متحرك..

اقتربت حياه منه تحاول لمس يده فهي شعرت انه يلوم نفسه
حياه بابتسامه : حبيبي الحمد لله على كل حال وجدي راجل مؤمن يعني حتى لو حصل وما مشيش على رجله جده هيحمد ربنا ان شاء الله.. و احنا كلنا جنبه

ريان: انتي هتبقى جنبه لكن انا مش فاضي انا عندي شغل وراجع

حياه باستغراب: راجع… راجع فين

ريان بضيق : راجع القاهره بقولك عندي شغل

حياه باستغراب: القاهره ودلوقتي طب على الأقل اصبر لحد ما اطمن علي جدي و نبقى نمشي

ريان بابتسامه استهزاء: نبقى مين…. هو انتي فاكره نفسك مسافرة معايا

حياه بضيق : ايوه يا ريان فاكره نفسي مسافره معاك مالك مستغرب كده… وايه الطريقه اللي بتكلمني بيها دي

ريان بضيق :. يووووه بقولك ايه انا مش فاضي انا ورايا شغل

تحرك من امامها لينزل على السلم و لكنها وقفت امامه

حياه بغضب: انت رايح فين اقف هنا كلمني انا عايزه اعرف معناه ايه كلامك ده وايه الطريقه اللي انت بتتكلم بيها معايا دي… مالك يا ريان فيه ايه

ريان تغضب: انت عاوزه ايه يا حياه… عاوزه تعرفي انا رايح فين رايح لي حياتي راجع بيتي مهمتي هنا خلاص انتهت وفايز مات وباهر اتقبض عليه و في السجن انا هاقعد اعمل ايه ما خلاص.. شغلي دلوقتي في القاهره وراجع… انا كنت في مهمه هنا وخلصت خلاص

حياة بغضب : لا يا ريان مهمتك هنا ما خلصتش انت مهمتك بتبتدى واهو انت قلتها لوحدك من شويه… جدي ممكن يرجع مشلول يعني محتاجالك جنبي و شغلك معاه انت الكبير بعد جدي ولازم تفضل هنا معاه وجنبه

يضحك ريان : لالالالالالالالالالا لست انا هذا الشخص يا ماما… ارجع فين وشغلي ايه… و كبير مين اللي انتي بتتكلمي عنه… انا شغلي في مصر حياتي في القاهره بيتي في القاهره… انا خلاص رجعت الشغل اللي بحبه ويوم ببقى في القاهره وعشره بره مصر تيجي انت تقولي اسيب ده كله واجي أقعد هنا عندكم في الصفوانيه.. طب قولي كلام معقول وبعدين انا مستغربك اوي

حياه: مستغربني ليه ان شاء الله

ريان : واحده غيرك بتقولي انها بتحب جدها بعد اللي حصل المفروض هي اللي تقولي امشي. لكن انتي واقفه قدامي تقولي اقعد تحسي انك عايزه تخلصي عليه انت ما خوفتيش لجدك يموت امبارح

لا تخافي ازاي انت ما شاء الله كان عندك قوة اعصاب انك انتي اللي تعملي العمليه… بجد لو تحبي انا ممكن اكلمهم ليكى في المخابرات و تشتغلي معانا احنا في المخابرات بنحب قوه الاعصاب دي

كانت حياه واقفه تسمعه وتنظر له بقوه منتظره ان ينتهي وتفهم ماذا يخفي عنها..

حياه: ها وبعدين اللي انت بتعمله ده غرضك منه ايه

عاوزني اصدقك بس صعب… مش هاصدق الفيلم ده ممكن تعمله على حد تاني

فقولي انت مالك… واللي اقولك انا انت مالك انت حاسس بالذنب من اللي حصل لجده… ومفكر انه حصل بسببك وفاكر انك ببعدك كده بتحمينا لا يريان انت غلطان انت ببعدك مش هتحميه… بعدك هيكسره …هيكسر الراجل اللي نايم جوه ده اللي فضل 20 سنه مستني انك ترجع…

ريان بغضب: ولو كان مات كان هيبقى مبسوط كنت انتي هتبقي مبسوطه يعني هو يفضل 20 سنه بيتعذب ببعد ابنه واحفاد عنه وده كان بسببي و بعد 20 سنه ارجع عشان يموت برضه بسببي…. كنتي هتفرحي لو جدك مات بسببي

تنظر له حياه بقوه:ايوه كنت هابقى مبسوطه( نظر لها ريان باستغراب فهو لم يتوقع إجابتها) انا اول ما سمعت الخبر افتكرت أن جدي مات وانهرت وضعفت بس افتكرت كلام جدي

جدي قال لي مفيش حد مخلد في الدنيا ومحدش بيموت بسبب حد.. وكل واحد ليه يوم ومعاد فجدى لو كان مات كان هيبقى مات عشان معاده جيه وده يومه… مش بسببك… لكن عايزني اقولك ايه اللي كان هيبقى بسبك

جدي كان دائما يتمنى يموت شهيد مفيش احلى من موتة الشهيد. وجدي لو كان مات كان هيبقى شهيد.. و كانت امنيته هتتحقق

جدي كان دايما يدعي انه ما يموت قبل ما عمي وانت ترجعوا ويشوفك وتعرف الحقيقه ويشوف نظره حبك ليه في عنيك… ودعواته استجابت

جدي كان بيحلم اني يشوف اهل البلد ايد واحده
والنجوع تبقى نجع واحد والهلاليه يفوقوا ويقفوا في وش فايز والحلم اتحقق

و تقترب منه و تنظر في عينيه بقوه

حياه :جدي لو كان مات امبارح فكان هيبقى مات وهو مبسوط…. امنيتي اتحققت و دعواته استجيبت وشاف حلمه وعاشو وبقى واقع…..وكل ده حصل بسببك انت يا ريان.

حاول ان يظل قوي ولكن كلماتها اخترقت حصونه… ولكنه استطاع أن ينظر لها ببرود

ريان : جميل كلامك برافو مؤثر بس مش هياثر فيا ولا هيخلينى اغير قراري انا مش هاقعد هنا في الصفوانيه ولا هامسك مكان حد ولا هاخد دور حد فشيلوني من حساباتكم شوفوا واحد تاني يشيل الليله دي سلام

يتحرك خطوتين ولكنه يقف عندما قالت

حياه: طب ومسئولياتك انت ماشي كده و سايبها هي كمان مش عايز تشيلها طب لو انت مش عايزها سيبها

نظره لها ريان: مسؤوليه ايه اللي بتتكلمي عليها

حياه باتسامه استهزاء: ااااه.. واضح انك ما تعرفش ان الراجل لما بيتجوز بيبقى مسؤول عن بيت وزوجه وحياه… والزوجه دي مسئوليته وماينفعش يديها ضهره ويمشي و يقولها سلام.. ( وتقف امامه بقوه رغم صوتها المرتعش) السلام اللي بين الزوج والزوجه بتبقى بكلمه ثانيه علشان ينهي مسئوليته عنها… لو انت ناوي تمشي لوحدك وماترجعش وتسيبني هنا… فانهي مسؤوليتك

ينظر لها الريان بغضب شديد فهو لم يتوقع ان تطلب منه هذا الطلب.. هي لم تطلبها صريحه ولكنها اشعلت نيران غضبه فهل بهذه السهوله تتخلي عنه

فنظر لها بقوه: صح عندك حق انا اصلا لما جيت هنا ما كنتش عامل حسابي أني اشيل المسؤوليه ديه… لما اوصل القاهره هانهي المسؤوليه

وقفت حياه مصدومه ومشي هو سريعا من امامهاو خرج من المستشفى وهو غضبان… ولكنه سمع صوتها تنادي بألم وندم.. فهو يعرف نبرات صوتها
#بك
افاق ريان على يد توضع على كتفه

حازم : ايه النوم ده كله انت ما كنتش بتنام في الحبس يلا يا ابني وصلنا الاداره… نفسي اشوف شكلهم اوي لما يشوفوني في وشهم و يعرفوا اني لسه عايش خصوصاً وش ايهاب

يضحك كنان: ايه رائيكم ندخل حازم عليه هو في اوضه لوحده ويعمل نفسه عفريت حازم وجاي ينتقم

يضحك حازم كثيرا: قشطه قشطه انا موافق

يفتح ريان و الباب و ينزل من السياره
ريان : انتو طالعين رحله جايين تلعبوا… يلا يا عم انت وهو ام اشوف آخرتها معاكم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى